بمعنى : تاب . وفلان لزم الطاعة لله (١) .
والانابة هنا هي العودة الى الله في كل الأمور لا في البعض دون البعض ، وإلا لما كان الداعي تائباً ، ومخلصاً في اعترافه ، وإعتذاره بأنه عاد الى حرم الله يلتمس منه الصفح ، والتوبة .
فالعودة الى الله معناها : العودة الى الطريق المستقيم ، ومراقبة الله في كل صغيرة ، وكبيرة ، وفي السر والعلانية ، والشعور بان الله مطلع عليه في كل الحركات والسكنات .
يقول اسحق بن عمار : « قال أبو عبد الله « عليه السلام » يا اسحق خف الله كأنك تراه ، وان كنت لا تراه ، فإنه يراك ، فان كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت ، وان كنت تعلم أنه يراك ،ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين عليك » (٢) .
وأخيراً يا إلۤهي لا آخراً فقد أتيتك يا رب :
« مقراً مذعناً معترفاً » .
أما الإِقرار : فهو إثبات الشيء .
والاذعان : هو الإِنقياد يقال : ناقة مذعان أي منقادة .
والإِعتراف : هو الإِقرار ، وأصله إظهار معرفة الذنب وذلك ضد الجحود (٣) .
__________________
(١) أقرب الموارد : مادة ( نوب ) .
(٢) أصول الكافي : باب الخوف والرجاء من كتاب الايمان والكفر / حديث (٢) .
(٣) لسان العرب ، والمفردات في غريب القرآن المواد التالية : ( قر ) ( ذعن ) ( عرف ) .