البعث ، والحساب واليوم الآخر ، والجزاء مثوبة ، وعقوبة فلهؤلاء طريقتهم الخاصة النابعة من الحادهم ، أو شركهم بالله ، ولسنا مع هؤلاء المنكرين .
وإذاً فمن الملفت ان يوجه الدعاء الداعي في التوجه الى الله ، والطلب منه ان لا يعجل له عقوبته على ما إقترفه في هذه الدنيا ، وفي خلواته وهل عقاب الله يكون في دار الدنيا . . بعد أن قدمنا ان الجزاء مثوبة وعقوبة إنما هو بعد الموت ، وفي تلك الدار لا في حال الحياة ؟
وللإِجابة على ذلك نقول :
ليس كل العقاب منحصراً بما بعد الموت ، بل بالإِمكان تقسيم العقاب على ثلاثة أقسام :
١ ـ ما يحصل بعد الموت وبعد الحساب ، وهو العالم الأخروي .
٢ ـ ما يحصل في حال الحياة ، وبعد الموت .
٣ ـ ما يكون في حال الحياة فقط .
أما القسم الأول : فإنه يكون مرتباً على الشرك بالله ، أو ترك ما يفرضه من الواجبات ، والمحرمات ، وما هو من هذا القبيل فإن كل ذلك ينال جزاءه العبد بعد الحساب في يوم القيامة ، وبذلك يدخل النار لمدة معينة ، او يخلد فيها تبعاً لحجم الذنب الذي صدر منه شركاً ، أو تركاً لأوامر ، أو عصياناً لنواهي كان المفروض ان يتجنبها .