الى
الحيوانات ، والبشر ، أو الإِعتراف بإن لكل شيء في هذه الحياة منطق يخصه ، ومن ثم :
« وان من شيء إلا
يسبح بحمده » ، أو أن خرير الماء تسبيح ، وهبوب النسيم تسبيح ، وهكذا الحال في كثير من الأصوات التي تصدر من الحيوانات البرية ، والبحرية .
إن الإِعتراف بهذه
الأمور نوع من التعبد بالخيال في نظر هؤلاء ولكن وفي مقام تقديم بعض ما يتعلق بالموضوع من إيضاح نقول :
اننا نتكلم مع من
يتفق معنا بوضع أول لبنة لأسس الهيكل العقيدي في حياتنا العملية ، ونحن كمتمسكين بعقيدتنا الإِسلامية ، وبأن القرآن الكريم هو الدستور الإِلۤهي الموجه الى البشر من قبل الله تعالى لا من قبل النظريات ، والأفكار البشرية ، وان جميع ما عندنا مستمد منه ومن السنَّة النبوية والتي هي عدل الكتاب الكريم ومع هذه العقيدة فلا تبقى مشكلة في البين لأن القرآن الكريم قد صرح في اكثر من آية بأنه :
(
وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا
أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ) .
وإذاً فإنه ما من
دابة تدب على الأرض ، وهذا يَشمل كل الأحياء من حشرات ، وهوام ، وزواحف ، وفقاريات ، وما من طائر يطير بجناحيه في الهواء ، وهذا يشمل كل طائر من طير ،
__________________