|
وَهَاجَرَ
إِلَىٰ بِلاَدِ الْغُرْبَةِ وَمَحَلِّ النَّأيِ
عَنْ
مَوْطِنِ رَحْلِهِ ، وَمَوضِعِ رِجْلِهِ
وَمَسْقَطِ
رَأْسِهِ وَمَأْنَسِ نَفْسِهِ ،
|
«هاجر مهاجرة» : إذا خرج من أرض إلى أرض
، والاسم : الهجرة بالكسر ، والضم قليل.
قال الواحدي : المهاجر : الذي فارق
عشيرته ووطنه ، وأصله من الهجر الذي هو ضد الوصل .
و «البلاد» ـ بالكسر ـ : جمع بلدة مؤنث
بلد. وهو من الأرض ما كان مأوىٰ للإنسان وإن لم يكن فيه بناء ، وجمعه : بلدان
بالضمّ.
و «الغربة» ـ بالضمّ ـ : البعد والنوى ،
غرب الشخص بالضمّ غرابة كشرف شرافة : بَعُدَ عن وطنه ، فهو غريب فعيل بمعنى فاعل. وغرّبته
أنا تغريباً ، فتغرّب واغترب وغرّب بنفسه أيضا تغريباً ، وأغرب بالألف : دخل في
الغربة.
و «النأي» ـ بالهمز ـ : البعد ، نأي
نأياً من باب ـ نفع ـ : بَعُدَ ، ويتعدّى بنفسه وبالحرف وهو الأكثر ، فيقال : نأيته
ونأيت عنه ، ويتعدّى بالهمزة إلى ثان ، فيقال : أنأيته عنه ، والمراد ببلاد الغربة
ومحلّ النأي : مهاجره صلى الله عليه واله وهو المدينة المنوّرة وجمعيّة البلاد
باعتبار ما حولها من القرى.
وقوله : «عن موطن رحله» متعلّق بهاجر ،
ويحتمل تعلّقه بالنأي.
و «الموطن» : الوطن ، وهو مكان الإنسان ومقرّه.
و «الرحل» ـ بفتح الراء وسكون الحاء
المهملتين ـ : مركب للبعير وما يستصحبه المسافر من الأثاث.
__________________