قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

تحمیل

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم على لسان حفيده الإمام زين العابدين عليه السلام

63/155
*

بمعنى مفعول : أي مأمون من أمنه ـ كعلمه ـ إذا إستأمنه ، أو بمعنى فاعل من أمن هو ككرم فهو أمين.

و «الوحي» في اللغة : الإشارة والرسالة والكتاب والإلهام وكلّ ما ألقيته إلى غيرك ليعلمه فهو وَحي كيف كان. وهو مصدر وَحَى إليه يَحِى من باب وعد ، وأوحى إليه بالألف مثله ، وهي لغة : القرآن الفاشية ، ثم غلب إستعمال الوحي فيما يُلقى إلى الأنبياء من عند الله ، والمراد بكونه أميناً على وحيه تعالى : قوّته على ما كلّف به من ضبط الوحي في الألواح قواه الشريفة بحكم الحكمة الإلٰهيّة بها عليه ، وكمال إستعداد نفسه الطاهرة لأسرار الله وعلومه ، وحكمه ، وحفظه لها ، عن ضياعها ، وصيانتها عن تدنّسها بأذهان غير أهلها ، وعدم تطرّق تبديل أو زيادة أو نقصان إليها ، إذ كان من شأن الأمين قوّته على ضبط ما يستأمن عليه ، وإستعداده له وحفظه وصيانته عن التلف والأدناس والتبديل والزيادة والنقصان ، ولهذا السرّ كانت العرب تسمّيه بالأمين قبل مبعثه لما شاهدوه من أمانته ، وشهّر بهذا الاسم قبل نبوّته وبعدها.

قوله عليه السلام : «ونجيبك من خلقك» النجيب : الكريم النفيس في نوعه ، فعيل بمعنى فاعل ، من نَجُبَ ككَرُمَ نجابة ، ويحتمل أن يكون بمعنى مفعول : أي اللُّباب الخالص الذي انتجبته من خلقك ، من قولهم : نجبت العُود من باب ـ ضَرَب ـ و ـ قتل ـ وانتجبته : إذا قشرت نجَبه بالتّحريك وهو : لحاؤه وقشره وتركت لبابه وخالصه.

وفي حديث ابن مسعود : الأنعام : من نجائب القرآن أو نواجب القرآن (١).

__________________

١ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٥ ، ص ١٧.