إسمه مشتركاً فيه
لوقعت الشبهة ، إلاّ أنّه لمّا قرب زمانه وبشّر أهل الكتاب بقربه سمّى قوم أولادهم
بذلك رجاء أن يكون هو «اللَّهُ
أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ»
.
وهو أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن
عبد المطّلب ، خاتم النبيين ، وسيّد المرسلين ، حملت به أُمّه في أيّام التشريق في
شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى ليلة الجمعة ، وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن
زهرة بن كلاب بن مرّة ، وولد صلى الله عليه واله بمكة يوم الجمعة عند طلوع الشّمس
السابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام الفيل وفاقاً لما عليه جمهور الشيعة.
وعند جمهور العامة : أنّه ولد يوم
الإثنين من ربيع الأوّل ثم اختلفوا ، فقيل : لليلتين خلتا منه ، وقيل : لثمان خلون
منه ، وقيل : لعشرة ، وقيل لاثنتي عشرة ليلة ، وعليه عمل أهل مكّة في زيارتهم موضع
مولده في هذا الوقت ووافقهم على ذلك من أصحابنا ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب
الكليني في الكافي .
وقيل : ولد يوم عاشوراء ، وقيل : في صفر
، وقيل : في ربيع الآخر ، وقيل : في رجب ، وقيل في شهر رمضان.
وروي عن ابن عباس بإسناد لا يصح ، وهو
موافق للقول بأنّ أُمّه حملت به في أيّام التشريق .
وأمّا على المشهور بأنّه ولد في ربيع
الأوّل ، فيلزم منه الإشكال
__________________