الضمير المجرور من
دون إعادة الخافض ، مبني على مذهب الكوفيين ، ويونس ، والأخفش من البصريّين ، من
عدم وجوب إعادة الخافض في ذلك خلافاً لجمهور البصريين واختاره الشلوبين ، وصحّحه
ابن مالك ، وأبو حيّان وجرى عليه ابن هشام في شرح الشذور .
والتوضيح لثبوت ذلك في فصيح الكلام
كقراءة حمزة : «وَاتَّقُوا
اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»
بخفض الأرحام
عطفاً على الضمير المخفوض بالباء ، وحكاية قطرب : ما فيها غيره وفرسه بخفض الفرس
عطفاً على الهاء المخفوضة بإضافة غير إليها وقول الشاعر :
فاذهب فما بك والأيّام
من عجب
بخفض الأيّام عطفاً على الكاف المخفوضة
بالباء ، وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله في الخلاصة :
وعود خافضٍ لَدى عَطْف عَلى
|
|
ضَمير خَفْض لازِماً قَدْ جُعِلا
|
وَليْسَ عِنْدِي لازِماً إذْ قَد أتى
|
|
في النّثْرِ والنّظمِ الصَحيح مثبتاً
|
أمَا ما زعمه بعضهم : من أنّ الشيعة
تلتزم عدم إعادة الخافض وهو
__________________