أي : إذا كان الاسم المنادى مبنيا قبل النداء قدّر ـ بعد النداء ـ بناؤه على الضم ، نحو «يا هذا» ويجرى مجرى ما تجدّد بناؤه بالنداء كزيد ؛ في أنه يتبع بالرفع مراعاة للضم المقدّر فيه ، وبالنصب مراعاة للمحل ، فتقول : «يا هذا العاقل ، والعاقل» (١) بالرفع والنصب ، كما تقول : «يا زيد الظريف ، والظريف».
والمفرد المنكور ، والمضافا |
|
وشبهه انصب عادما خلافا |
٢ ـ ما يجب نصبه :
تقدم أن المنادى إذا كان مفردا معرفة أو نكرة مقصودة يبنى على ما كان يرفع به ، وذكر هنا أنه إذا كان مفردا نكرة أي : غير مقصودة ، أو مضافا ، أو مشبّها به ، نصب.
فمثال الأول قول الأعمى : «يا رجلا خذ بيدي» ، وقول الشاعر :
٤٠ ـ أيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن |
|
نداماي من نجران أن لا تلاقيا (٢) |
__________________
(١) يا هذا : يا : حرف نداء ، هذا : الهاء للتنبيه ، وذا : اسم إشارة مبني على الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها سكون البناء الأصلي في محل نصب على النداء ، العاقل : بالرفع بدل مراعاة للضم المقدر فيه ، وبالنصب مراعاة للمحل.
(٢) قائله : عبد يغوث بن وقاص الحارثي ، عرضت أي أتيت العروض وهي مكة والمدينة وما حولهما ، ندامى : جمع ندمان ونديم ، وهو الجليس المصاحب على الشراب. نجران : مدينة في المملكة العربية السعودية على حدود اليمن.
المعنى : ينادي راكبا ما فيقول له إن وصلت مكة والمدينة فبلغ ندمائي من نجران أنه لا لقاء لنا.
الإعراب : أيا : حرف نداء ، راكبا : منادى نكرة غير مقصودة منصوب بالفتحة ، إما : مؤلفة من إن : حرف شرط جازم وما : زائدة ، عرضت : عرض : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك في محل جزم فعل الشرط والتاء : فاعل ، فبلغن : الفاء : واقعة في جواب الشرط ، بلغ. فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ،