٣٩ ـ ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الرّ |
|
أس شيبا إلى الصبا من سبيل (١) |
أي : يا ذا ، وممّا ورد منه مع اسم الجنس قولهم : «أصبح ليل» أي يا ليل ، «أطرق كرا ، أي : يا كرا» (٢).
اقسام المنادى وأحكامه :
وابن المعرّف المنادى المفردا |
|
على الذي في رفعه قد عهدا |
__________________
(١) لم يعرف قائل هذا البيت. ارعواء مصدر ارعوى عن القبيح : كفّ.
المعنى : يا هذا كفّ عن فعل القبيح لأنه ليس سبيل إلى اللهو بعد أن ظهر الشيب في الرأس.
الإعراب : ذا : اسم إشارة منادى نكرة مقصودة بحرف نداء محذوف أي : يا ذا ، مبني على الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها سكون البناء الأصلي في محل نصب على النداء. ارعواء : مفعول مطلق ، فليس : الفاء : للتعليل ، ليس : فعل ماض ناقص. بعد : ظرف زمان منصوب وهو متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم على اسمه. وهو مضاف ، اشتعال : مضاف إليه ، واشتعال مضاف والرأس مضاف إليه ، شيبا : تمييز منصوب بالفتحة ، إلى الصبا : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من سبيل ، من سبيل : من : حرف جر زائد ، سبيل : اسم ليس مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد.
الشاهد : «ذا» فإنه منادى حذف حرف النداء مع أنه اسم إشارة وهذا قليل.
(٢) هذا مثل وتمامه «أطرق كرا إن النعام في القرى» يضرب لمن تكبّر وقد تواضع أشرف منه. وأصل كرا يا كروان : ثم رخّم بحذف النون ، وحذفت معها الألف ثم قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. فهو منادى مرخم نكرة مقصودة بأداة نداء محذوفة مبني على الضمة المقدرة على النون المحذوفة للترخيم.