__________________
العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : منا الذي يصلي عيسى ابن مريم (ع) خلفه.
قلت : هكذا أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتاب «مناقب المهدي» وكتابه أصل.
وقال العلامة الشيخ محمد السفاريني في «أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى» ص ٣٠ ط القاهرة :
تنبيه في أن المهدي غير عيسى :
قد كثرت الأقوال في المهدي حتى قيل لا مهدي إلا عيسى والصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى وأنه يخرج قبل نزول عيسى عليهالسلام ، وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم.
وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضياللهعنهم روايات متعددة وعن التابعين من بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة ، وكذا عند أهل الشيعة أيضا لكنهم زعموا أنه محمد بن الحسن العسكري كما تقدم.
وقال الشريف أحمد بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الشافعي في «فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب» ج ٢ ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية ، بيروت ، قال :
٥٧٤ ـ حديث «لا يزداد الأمر إلا شدة ، ولا الدنيا إلا إدبارا ، ولا الناس إلا شحّا ،
ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ، ولا مهدي إلا عيسى بن مريم
[حل (٩ / ١٦١ و ٢ / ٩٩) وابن عبد البر في العلم (١ / ١٥٥) وفي الباب عن عمران (حل ٧ / ٢٦٢)].
ابن مندة في فوائده والقضاعي في «مسنده» كلاهما من طريق أبي علي الحسن بن يوسف الطرائفي وأبي الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني ، وأبو يوسف الميانجي من طريق ابن خزيمة وابن أبي حاتم وزكريا الساجي والحاكم في المستدرك من طريق عيسى ابن زيد بن عيسى بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب وابن ماجة في «سننه» ، كلهم قالوا : حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، ثنا محمد بن إدريس