__________________
الشافعي ، حدثني محمد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
إلا أن الحاكم قال : «ولا الدين» بدل «ولا الدنيا».
قلت : وزيادة «لا مهدي إلا عيسى» زيادة باطلة موضوعة ، تفرد بها محمد بن خالد الجندي وهو مجهول كما قال أبو حاتم والحاكم والأبري وابن الصلاح في أماليه. وقال ابن عبد البر : إنه متروك.
وقال الأزدي : منكر الحديث.
وأقول : إنه كذاب ، فقد ورد الحديث من غير طريقه ليست فيه هذه الزيادة. أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق علي بن الحسين الدرهمي ، والطبراني في «الصغير» من طريق عبد الله بن هانئ النيسابوري ، كلاهما عن مبارك بن سحيم ، ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لن يزداد الزمان إلا شدة ، ولا يزداد الناس إلا شحا ، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس.
وليست فيه هذه الزيادة كما أنه روى حديثا مشهورا متفقا على صحته ، فزاد فيه زيادة باطلة يدركها كل عاقل بالبداهة ، فذكر الحافظ ابن عبد البر في ترجمة يزيد بن الهادي من التمهيد أن محمد بن خالد الجندي هذا روى عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعا : تعمل الرحال إلى أربعة مساجد : مسجد الحرام ومسجدي ومسجد الأقصى ومسجد الجند.
وقال ابن عبد البر عقب ذكر الحديث : محمد بن خالد متروك ، والحديث لا يثبت. انتهى.
يعني بالزيادة التي زادها هذا الدجال ، على أنه اختلف عليه في حديث الترجمة ، فتارة جعله عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس كما تقدم ، وتارة جعله عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلا.
قال البيهقي : قال أبو عبد الله الحاكم : محمد بن خالد الجندي مجهول ، واختلفوا عليه في إسناده ، فرواه صامت بن معاذ ، قال : حدثنا محمد بن خالد ، فذكره بإسناده المتقدم ، قال صامت : عدلت إلى الجند مسيرة يومين من صنعاء ، فدخلت على محدث لهم ، فوجدت هذا