أنشدني :
عوّد لسانك قول الخير تحظ به |
|
إن اللسان لما عوّدت معتاد |
موكل بتقاضي ما سننت له |
|
في الخير والشر فانظر كيف ترتاد |
قال : فقلت : فما الثلاث الأخر؟ قال : قال أبي : إنما يتقى حاسد نعمة ، أو شامت بمصيبة ، أو حامل نميمة.
ومن كلامه عليهالسلام لسفيان أيضا
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة ١٣٥٣ في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» (ج ٦ ص ٤٧٦ ط دار الفكر في بيروت» قال :
ويحكى عن جعفر الصادق مع سفيان الثوري وعلى جعفر جبة خز دكناء ، فقال له: يا بن رسول الله ليس هذا من لباسك ، فحسر عن ردن جبته فإذا تحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن. فقال : يا ثوري لبسنا هذا لله وهذي لكم ، فما كان لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه. ذكره صاحب جامع الأصول في كتاب مناقب الأولياء. والدكناء بالدال المهملة تأنيث الأدكن ، وهو ثوب مغبر اللون ذكره الطيبي.
وقال أيضا في ج ١ ص ٤٣٦ :
عن سفيان : دخلت على جعفر بن محمد وعليه جبة خز وكساء خز دخاني ، فقلت: يا ابن رسول الله ليس هذا من لباس آبائك؟ قال : كان على قدر إقتار الزمان ، وهذا زمان قد أسبل عزاليه ، ثم حسر عن جبة صوف تحت وقال : يا ثوري لبسنا هذا لله وهذا لكم ، فما كان لله أخفيناه ، وما كان لكم أبديناه. انتهى.