الله يقول في كتابه (وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ) فقال أبو حنيفة : لكأني ما قرأتها قط في كتاب ولا سمعتها إلا في هذا الموقف.
ومن كلامه عليهالسلام
لسفيان الثوري
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو الفرج معافى بن زكريا النهرواني الجريري المتوفى سنة ٣٩٠ في كتابه «الجليس الصالح الكافي» (ج ١ ص ٥٨٣ ط بيروت سنة ١٤٠٢) قال :
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان أبو الحسن البزاز ، قال : حدثنا أبو غسان ، عن عبد الله بن محمد بن يوسف بالقلزم ، قال : حدثني عبد الله بن محمد اليماني ، عن علي بن يوسف المدائني ، قال : سمعت سفيان الثوري ، يقول : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي رضياللهعنهم ، فقلت : يا بن رسول الله أوصني. فقال : يا سفيان لا مروءة لكذوب ، ولا راحة لحسود ، ولا خلّة لبخيل ، ولا أخا لملول ، ولا سؤدد لسيّئ الخلق.
قلت : يا بن رسول الله زدني ، قال : يا سفيان كفّ عن محارم الله تكن عابدا ، وارض بما قسم الله لك تكن مسلما ، واصحب الناس بما تحب أن يصحبوك به تكن مؤمنا ، ولا تصحب الفاجر فيعلّمك من فجوره ، وشاور في أمورك الذين يخشون الله تعالى.
فقلت : يا بن رسول الله زدني. قال : يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان ، فليخرج من ذل معصية الله تعالى إلى طاعة الله عزوجل.
قلت : يا بن رسول الله زدني. قال : يا سفيان أدبني أبي بثلاث وأتبعني بثلاث ، قلت: يا بن رسول الله ما الثلاث التي أدبك بهن أبوك؟ قال : قال لي أبي : من يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم ، ومن لا يملك لسانه يندم. ثم