هذا الذي تعرف البطحاء ووطأته |
|
والبيت يعرفه والحل والحرم |
هذا ابن خير عباد الله كلهم |
|
هذا التقي النقي الطاهر العلم |
إذا رأته قريش قال قائلها |
|
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم |
ينمى إلى ذروة العز التي قصرت |
|
عن نيلها عرب الأقوام والعجم |
يكاد يمسكه عرفان راحته |
|
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم |
يغضي حياء ويغضى من مهابته |
|
فما يكلم إلا حين يبتسم |
بكفه خيزران ريحها عبق |
|
من كف أروع في عرنينه شمم |
مشتقة من رسول الله نبعته |
|
طابت عناصره والخيم والشيم |
ينجاب نور الهدى عن نور غرته |
|
كالشمس ينجاب عن إشراقها العتم |
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا |
|
حلو الشمائل تحلو عنده نعم |
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
|
بجده أنبياء الله قد ختموا |
الله فضّله قدما وشرّفه |
|
جرى بذاك له في لوحه القلم |
فليس قولك من هذا بضائره |
|
العرب تعرف من أنكرت والعجم |
من جده دان فضل الأنبياء له |
|
وفضل أمته دانت له الأمم |
__________________
أو فعل ، والخلة بالفتح : كالخصلة وزنا ومعنى ، ويسترب بمعنى يرب ، يقال : رب زيد الأمر ربا من باب نصر : إذا ساسه ، وقام بتدبيره ، والأزمة : الشدة ، وأزمت : اشتدت ، والشرى : طريق في سلمى كثيرة الأسد ، وجبل بتهامة كثير السباع ، وتحتدم بالدال المهملة : تلتهب ، شبه البأس والحرب بالنار ، وتستوكفان : تمطران ، وعدم بفتحتين : قلة وفقر ، ويعروهما : يحدث لهما ، وفدحوا بالبناء للمفعول من فدحه الدين : إذا أثقله وأعجزه ، والنقيبة : النفس ، والفناء بالمد والكسر : ساحة الدار توسع للأضياف ، والأريب : البصير بالشيء ، ويعتزم : يهم بالشيء ، ويعزم عليه ، والعنانة ، بفتح العين المهملة بعدها نونان بينهما ألف : السحابة ، والإملاق : الفقر ، والظلم : جمع ظلمة ، وهضم بضمتين جمع هضوم ، وهي اليد التي تجود بما لديها ، وقوله : كانت لاؤه نعم ، مد لا ، لأنه أراد الاسم ، ونصبها على الخبر لكان.