بفدك ، وهذا من حقه الذي لا يعارضه فيه أحد ، اذ يجوز للامام أن يخص من يشاء بما شاء ، وقد خص هو نفسه الزبير بن العوام ومحمد بن مسلمة وغيرهما ببعض متروكات النبي على ان فدك هذه التي منعها ابو بكر من فاطمة لم تلبث ان أقطعها عثمان لمروان » (١) .
أما عائشة فيحار الكاتب من أي قضاياها يبدأ ، ولكننا مضطرّون أن نبدأ من مخالفاتها القطعية للسنة النبوية .
١ ـ صلاتها تماماً في السفر :
أخرج مسلم من عدة طرق عن الزهري عن عروة عن عائشة : أن الصلاة أول ما فرضت ركعتين ، قالت عائشة : فاقرت صلاة السفر واتمت صلاة الحضر (٢) .
ولكن المتواتر عن عائشة وعثمان ـ وحدهما من بين الاُمة ـ الاتمام في السفر .
٢ ـ تشكيكها بنبوة الرسول صلى الله عليه وآله .
وذلك أنها غضبت يوماً وكلمها رسول الله صلى الله عليه وآله فكان مما قالت له : أنت الذي تزعم انك نبي الله (٣) .
ثم اليك بعض عظائمها .
٣ ـ تهييجها الفتنة بين المسلمين .
وذلك بركبوها جملها الأدَبّ ( عسكر ) والتحاقها بطلحة والزبير الى البصرة خروجاً على إمام زمانها أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وقد تمت له البيعة من المسلمين
__________________
(١) مجلة رسالة الاسلام العدد ٥١٨ من السنة الحادية عشرة .
(٢) صحيح مسلم ١ : ٤٧٨ / ٦٨٥
(٣) احياء علوم الدين للغزالي ٢ : ٤٣ في آداب النكاح .