١ ـ «الحديث» المنقول بالإسناد حتى يتصل بالنبي صلى الله وآله وسلم مرفوعا إليه ، ويقابله : المرسل والمنقطع (٥) وأكثر ما يستعمل في حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦).
وقد يطلق على نفس السند الموصل ، كقولهم هذا مسند الفردوس ، أي أسناد حديثه (٧).
والنسبة إلى الحديث المسند «المسندي» (٨).
٢ ـ «الكتاب» الجامع لما أسنده المؤلف أو الراوي عن شخص إلى مصدر الرواية وقائلها.
فمؤلف الكتاب هو «المسند» (٩) والواسطة هو «المسند عنه» والمصدر الأخير هو «المسند إليه».
والكتاب المسند : إما يضاف إلى مؤلفه وجامعه كمسند أحمد ، أو إلى راويه وناقله ، كمسند الكاظم عليهالسلام ، وقد يضاف إلى مصدره ، وهو نادر.
ولو كان إطلاق «المسند» على الحديث مجازا ، كما يقول الزمخشري (١٠) فإن إطلاقه على الكتاب «المسند» مضافا إلى مؤلفه أو شيخه الذي يروي عنه مجاز ـ أيضا ـ إن كان اسم مفعول من أسند الحديث ، إذا رفعه ونسبه إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإن الكتاب يحتوي على الأحاديث المرفوعة المصطلح على تسميتها بالمسند.
__________________
(٥) لاحظ كتب الدراية ، مثل : نهاية الدراية للصدر : ٨ ـ ٤٩ ، والرسالة المستطرفة للكتاني : ٦٠ ـ ٦١ ، وتدريب الراوي ١ / ٤٢.
(٦) نهاية الدراية : ٤٨.
(٧) تدريب الراوي ١ / ٤٢.
(٨) وقد لقب به بعض المحدثين ، فانظر : «الأنساب» للسمعاني ، ظ : ٥٣٠.
(٩) وقد يطلق «المسند» على المتناهي في علم الحديث في عصره أو مصره ، كمسند بغداد ، أو الشام ـ مثلا ـ.
(١٠) أساس البلاغة : ٤٦١.