[٥٠]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ على أنّه قديم؟.
فقلْ : لأنّهُ يتأتى منه ما لا يتأتى منّا لحدثنا (١) بالجواهِر ، والأجناس المخصوصة من الأعْراض.
[٥١]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ على أنّه حيٌّ؟.
فقلْ : اقتضاء ما في العالم من آثار قُدْرته ، والقادر في مقتضى العقول يجب أن يكون حَيّاً.
[٥٢]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ على أنّه قادرٌ؟.
فقلْ : تعلّقُ الأفعال به ، مَعَ تعذُّرها ـ في البدائه ـ على العاجز ، واستحالة وقوعها على طريق الابتداء من الميّت.
[٥٣]
فإنْ قالَ : ما الذي يَدُل على أنَّه عالِمٌ؟.
فقلْ : ما في أفعاله من الإتقان ، والتظافُر (٢) على الاتّساق ، وتعذُّر ما كان بهذه الصفةِ ـ في البدائه ـ على الجاهل.
__________________
(١) كذا ظاهر «الأصل» وفي «ك» بدل (منها لحدثنا) من الحدث با ، وفي «ضا» : من الحدث.
(٢) كذا ظاهر «الأصل» ويقتضيه التعدّي بعلى ، لكن في «ك» النظام ، وفي «ضا» : التـ ... ، كذا مبتورة الآخر.