[٤٧]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ [على وجوب المُحدِث له] (١).
فقلْ : ما أوجب في البدائةِ (٢) للكِتابة كاتباً ، وللبناء بانياً ، وللمساحة ماسحاً (٣).
[٤٨]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ على وُجوُدِه؟.
فقلْ : ما في العقول من استحالة فِعْل من غير [صنعِ أحد له] (٤) ، ووجوده ، وعلمه ، وحياته ، فهوَ من معدوم ـ ليس بشيء ـ أشدُّ استحالةً.
[٤٩]
فإنْ قالَ : لِمَ لا يجوزُ عدمُه بعدَ الوجود؟.
فقلْ : لقِدَمه ، إذ القديمُ بالوجود أوْلى منه بالعدم.
__________________
(١) كذا نستظهره من «الأصل» ويفيده الجواب ، وفي «ك وضا» موضع مابين القوسين فراغ ، وكتب في هامش «ك» : بياض.
(٢) في «ك» البداية ، وكذا كلّما تكررت الكلمة فيما يلي.
(٣) (وللمساحة ماسحاً) ليست في «ضا» وهي مشوّهة في «الأصل».
(٤) كذا قرأنا «الأصل» وموضعه في «ك» بياض ، وفي «ضا» : (جاحد له ...) وفراغ بقدر كلمة واحدة.