وقّاص ، وعائشة ، وعمر بن الخطّاب ، وسعد بن مالك ، وابن عبّاس ، وغيرهم. وروي ذلك عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً (٥٦).
ومهما أمكنت المناقشة في بعض تلك الروايات ، فإنّ بعضها الآخر ، لا مجال للنقاش فيه ، كما لا يخفى على من راجعها ودقَّق النظر فيها.
ج ـ وممّا يدلّ على ذلك : ما روي من أنّ نساء قريش قد هجرن خديجة ، فلمّا حملت بفاطمة عليها السلام كانت تحدِّثها من بطنها ، وتصبِّرها. وكانت تكتم ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فدخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوماً; فسمع خديجة تحدِّث فاطمة ، فقال لها : يا خديجة ، مَن تحدِّثين؟!
قالت : الجنين الذي في بطني يحدِّثني ويؤنسني.
قال : يا خديجة ، هذا جبرئيل يخبرني : أنّها أُنثى ... إلى آخره (٥٧).
__________________
(٥٦) نجد بعض هذه الروايات في كتب الشيعة هي : علل الشرائع : ٧٢ ، والبحار ١٨ / ٣١٥ و ٣٥٠ و ٣٦٤ و ٤٣ / ٤ و ٥ و ٦ عن تفسير القمي ، وعن الأَمالي للصدوق ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام ، ومعاني الأخبار ، والاحتجاج ، والأنوار النعمانية ١ / ٨٠ ، وغير ذلك.
وتجده في كتب غيرهم في : المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٦٥ ، وتلخيصه للذهب (مطبوع بهامشه) ، ونزل الأبرار : والدرّ المنثور ٤ / ١٥٣ عن الحاكم ، والطبراني ، وتاريخ بغداد ٥ / ٨٧ ، ومناقب الإمام عليّ عليه السلام لابن المغازلي : ٣٥٧ ، وتاريخ الخميس ١ / ٢٧٧ ، ونظم درر السمطين : ١٧٦ ، وذخائر العقبى : ٣٦ ، ومحاضرة الأوائل : ٨٨ ونور الأبصار : ٤٤ و ٤٥ ، ولسان الميزان ١ / ١٣٤ ، واللآلي المصنوعة ١ / ٣٩٢ و ٣٩٤ ، والمواهب اللدنيّة ٢ / ٢٩ ، ومقت الحسين للخوارزمي : ٦٣ و ٦٤ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٦٠ و ٢٩٧ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٠٢ ، وينابيع المودّة : ٩٧ ، ونزهة المجالس ٢ / ١٧٩ ، وإحقاق الحقّ (الملحقات للمرعشي) ١٠ / ١ ـ ١١ عن بعض من تقدّم ، وعن : أرجح المطالب : ٢٣٩ ، وعن وسيلة المآل : ٧٨ و ٧٩ ، وعن إعراب ثلاثين سورة : ١٢٠ ، وعن مفتاح النجا : ٩٨ (مخطوط) ، وعن أخبار الدول : ٨٧ ، وعن ميزان الاعتدال ١ / ٣٨ و ٢٥٣ ، ٢ / ٢٦ و ٨٤ ، وعن كنز العمّال.
(٥٧) البحار ٤٣ / ٢.