ثم صنّف كتاباً آخر ترجمه بكتاب (مسائل العثمانية) يذكر فيه ما فاته ذكره ونَقْضُه عند نفسه من فضائل أمير المؤمنين علي ومناقبه ...) [كتب المفيد = ١٧] (١).
٢ ـ قال المسعودي :
(ورأيت في سنة ٣٢٤ (٩٣٦) بمدينة طبريّة من بلاد الأردن من أرض الشام عند بعض موالي بني اُمية ممّن ينتحل العلم والأدب ، ويتحيّز إلى العثمانية كتاباً فيه نحو من ثلاثمائة ورقة ، بخطّ مجموع ، مترجم بكتاب (البراهين في إمامة الامويين) ونَشَر ما طوى من فضائلهم أبواب مترجمة ودلائل مفصَّلة ، يذكر فيه خلافة عثمان بن عفّان ، ومعاوية ، ويزيد ، ومعاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، وعبد الملك بن مروان ، ومن تلاه من بني مروان ، إلى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ، ثم يذكر عب الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك ، وأنّ مروان بن محمد نصّ عليه وعهد بالأمر بعده إليه ، وينسّق سائر من تملّك بالاندلس من بني أميّة من ولد عبد الرحمن المقدّم ذكرهم ، إلى سنة ٣١٠ (٩٢٢ ـ ٩٢٣) وذكر عبد الرحمن بن محمد الوالي عليها في هذا الوقت ، وهو سنة ٣٤٥ (٩٥٦ ـ ٩٥٧).
ووصف لكلّ واحد منهم فضائل ومناقب واُمور استحقّ بها الإمامة ، ونصوصَّاً على أسمائهم وأعيانهم ، وادّعى الأخبار المتواترة الجائية مجيء الاستفاضة ، وعزى ذلك إلى شيعة العثمانيّة ورجال السّفيانيّة وأنصار المروانيّة معارضاً لأهل الإمامة وهم جمهور الشيعة في المنصوص والنقل ، ومستدلاً على فساد أقاويل أصحاب الاختيار ، من المعتزلة والزّيديّة ، والخوارج ، والمرجئة ، والحشوية ، والنابتة ، ومناقضاً لأصحاب النّصّ على أبي بكر من أصحاب
__________________
(٣٩٩) وذكره (ابن) النديم بعنوان : كتاب امامة معاوية (الفهرست / ٢١٠) وبمثله قال ياقوت معجم الادباء ، ٦ / ٧٦) والدكتور محمد عبد المنعم الخفاجي ، ابو عثمان الجاحظ / ٢٩٢ = ٦٢.