وإن قال في ترجمته : «وله كتب (...) أخبرنا عنه الشيخ أبو عبد الله المفيد رحمه الله» (٢٩٨). إلاّ أنّ هذا النصّ لا يفيد سوى الرواية عن الناشىء لا أخذ العلم عنه.
يضاف إلى ذلك أنّه لم ينصّ أحد من المترجمين للمفيد أنّه تلقى العلم عن متكلم إماميّ سوى أبي ياسر ، وأبي الجيش.
٢ ـ المظفر بن محمد بن أحمد ، أبو الجَيْش البلخي الخراساني ثم البغدادي المتكلّم الإمامي (** ـ ٣٦٧ / ٩٧٧ ـ ٩٧٨) [= ٩٢] تلميذ أبي سهل النوبختي [= ٤٩ / ١] واستاذ أبي ياسر.
والشيخ المفيد كثيراً ما يروي عن طريقه الحديث ، فهو قد تحمّل منه الحديث أيضاً (٢٩٩).
٣ ـ الحسين بن علي بن إبراهيم ، أبو عبد الله البَصْري ثم البغدادي ، المعتزلي الحنفي المعروف بـ «جُعَل» (٢٩٣ / ٩٠٦ ـ ٣٦٩ / ٩٨٠) ، من أعلام المعتزلة وكان مقدَّماً في علمي الكلام والفقه.
ذكروا : أنه انحدر الشيخ المفيد ، وهو صبيّ ، مع أبيه من مسقط رأسه عُكْبَرا (٣٠٠).
انحدر إلى بغداد ، واشتغل بالقراءة على أبي عبدالله البصري في منزله
__________________
(٢٩٨) الفهرست / ١١٥ ـ ١١٦.
(٢٩٩) المفيد ، الأمالي / ١٨ ، ١٩ ، ١٧٥ ، ١٩٠ ، ٢٠٢ ، ٢١٥ ، ٢١٨ ، الارشاد / ٣٩ ، ٤٠ ـ ٤١ ، الطوسي ، المالي / ١ / ٦٢ ، ٧٦ ، ٩٣ ، ٩٧ ، ١٢٠ ، ١٢٥ ، ١٣٢ ، ١٦٦ ، ٢٣٤ ، ٢٣٩ ، ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ، ٢٥٠ ، ٢٥١.
(٣٠٠) بُلَيْدة كانت على شاطىء دجلة من نواحي دُجَيْل ـ ولا تزال دُجَيْل قائمة بالعراق تحمل اسمها هذا ـ بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ، معجم البلدان ، ٤ / ١٤٢ ، الانساب ، ٩ / ٣٤٥ ، مراصد الاطلاع ، ٢ / ٩٥٣ بلدان الخلافة ... / ٥٠ ـ ٥١.