المُعلِّم» (٢٩٠).
وعلّق : «قلتُ : ومما يدّل على دينه وحسن اعتقاده بُغْضُه للشيعة عليهم الخِزي ، ولم لو يكن من حسناته إلاّ بذلك لكفاه عند الله» (٢٩١).
ويكفي في بيان شأن الشيخ المفيد ومنزلته في عَصْره أنهم حينما يَعُدّون الرؤوس للفرق والجماعات في عصر الخليفة القادر العباسي ـ أحد من امتدّ بهم عمر خلافتهم ـ (٣٣٦ / ٩٤٧ ـ الخلافة ٣٨١ / ٩٩١ ـ ٤٢٢ / ١٠٣١) وانه كان على رأس الدّولة في عصره ، يعدون الشيخ المفيد رأس الإمامية ، والشيخ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفراييني الأشعري الشافعي (٤١٨ / ١٠٢٧) رأس الأشعرية ، والقاضي عبد الجبار الهمذاني المعتزلي (٣٢٠ / ٩٣٢ ـ ٤١٥ / ١٠٢٥) رأس المعتزلة ، وأبو عبد الله محمد بن الهَيْصم الناوي النيسابوري (٤٠٩ / ١٠١٩) رأس الكرّاميّة (٢٩٢).
ب ـ أساتذته في الكلام خاصة.
أحصى مشايخ المفيد واساتذته ومَنْ قرأ عليهم أو روى عنهم فبلغوا (خمسين) في (مستدرك الوسائل ٣ / ٥٢٠ ـ ٥٢١) و (تسعاً وخمسين) في (مقدمة البحار ١ / ٧٤ ـ ٧٧) و (واحداً وستين) في (مقدمة التهذيب ١ / ١١ ـ١٤) ، إلاّ أن من قرأ عليهم علم الكلام هم :
١ ـ أبو ياسر طاهر المتكلّم الإِمامي غلام (تلميذ) أبي الجيش الخراساني قالوا : «وعليه كان ابتداء قراءة شيخنا أبي عبد الله ، قرأ عليه في منزله
__________________
(٢٩٠) الخطيب ، تاريخ بغداد ، ١٠ / ٢٨٢ ، ابن الجوزي ، المنتظم ، ٨ / ١٨ ، ابن كثير ، ١٢ / ١٨ ، ابن كثير ، ١٢ / ١٨ ، ابن تَغْرِى بِرْدى ، النجوم الزاهرة ، ٤ / ٢٦١.
(٢٩١)
(٢٩٢) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ٥ / ١٧١ ، ابن عبد الحي ، شذرات الذهب ، ٣ / ٢٢٢ ، العصامي ، سَمْط النجوم العوالي ، ٣ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ، السيوطي ، تاريخ الخلفاء / ٤١٦.