وشاملة لجميع جوانبه ، مع الاهتمام بكلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ ، فلا فائدةَ من تصنيفِ الأخبارِ إلى تافهٍ وقيّمٍ ، إلّا بعد البحث والدراسة ، فالتافهُ ما أثبتَ التحقيقُ تفاهته وزيفه وضعف قواعده وتضعضع دعائمه ؛ والقيّمُ ما أثبتَ التمحيصُ أصالته ، وظهرت براهينه ، ولاحت دلائله ، وصمد عند النقد .
وفي الختام أحمدُ اللهَ سُبحانهُ لِما خصَّني به من لطفِ القيام بهذا العمل المتواضع ، آملاً أن يروق أهل الفضل والتحقيق ، متوكّلاً على الفرد الصمد ، متوسِّلاً بحِجْزةِ وليد الكعبة ، مستمدَّاً العون من ساحة قُدسه .
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ) ( وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ) ( أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) .
* * *