في النتيجة يتبيّن لنا أنّه ليس في المصادر التي ترجمت للأزْرَقي ، أو ذكرته ، ما يُشجِّع ، أو يساعد ، على قبول أخباره عموماً ، وحديثه الشاذّ هذا خصوصاً .
أمّا شيخه الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، فقد ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتابه « الجرح والتعديل » وقال :
سألت أبي عنه فقال : كان رجلاً صالحاً ، وكانت به غفلة ، رأيت عنده حديثاً موضوعاً (١٠٧) .
وقال البخاري : مات بمكّة لإِحدى عشرة بقيت من ذي الحجّة سنة ثلاث وأربعين ومائتين (١٠٨) .
والملاحظ أنَّ جلّ روايته في « أخبار مكّة » عن شيخيه : محمد بن عمر الواقدي المتّفق على ضعفه وترك حديثه (١٠٩) .
وعبد العزيز بن عمران .
وهو : عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني الأعرج ، المعروف بابن أبي ثابت .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن عبد العزيز بن عمران فقال : ما كتبتُ عنه شيئاً .
وقال البخاري : لا يكتب حديثه ، منكر الحديث .
وقال النسائي : متروك الحديث .
وقال يحيى بن معين : ليس بثقة ، إنّما كان صاحب شعر .
وقال عليّ بن الحسين بن حبّان : وجدتُ في كتاب أخي بخطِّ يده : أبو زكريّا
__________________= وانظر بشأنه كشف الظنون : ١ / ٣٠٦ وج ٢ / ١٦٨٤ ، هديّة العارفين : ٢ / ١١ ، معجم المؤلّفين : ١٠ / ١٩٨ ، الأعلام للزركلي : ٦ / ٢٢٢ ، وفيها اختلاف كثير في تحديد عصره !
(١٠٧) الجرح والتعديل : ٨ / ١٢٤ ، تذكرة الحفّاظ : ٢ / ٥٠١ ، سير أعلام النبلاء : ١٢ / ٩٦ .
(١٠٨) التاريخ الكبير : ١ / ٢٦٥ ، التاريخ الصغير : ٢ / ٣٤٨ .
(١٠٩) أُنظر أخبار مكّة ( موارد كثيرة ) ، الجرح والتعديل : ٩ / ٤٥٤ ، سير أعلام النبلاء : ٨ / ٢٠ .