نيّفت
على المائة والخمسين ، والمتوفّى سنة أربع أو ستّ ومائتين ، وقيل : الأوّل أصحّ .
والكلبي
ممّن تكالب بعض علماء الجرح والتعديل من العامّة على تضعيفه وترك ما رواه ، وعدم الاحتجاج به .
قال
الدارقطني وغيره : متروك الحديث .
وقال
يحيى بن معين : غير ثقة .
وقال
السمعاني : « يروي العجائب والأخبار التي لا أُصول لها . . . أخباره في الْأُغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإِغراق في وصفها »
.
وهذه
الاتّهامات ضدّ الكلبي ليس لها وزن عندنا ، لأنّها ناشئة عن تعصّب طائفي ، ومنقوضة بما يخالفها من آراء حسنة في الرجل تدلُّ على خبرته وأمانته .
إلّا
أنّا نشكِّك في صحّة نسبة ذلك القول إليه ، وفي صدق الحكاية عنه .
والمتّهَم
في التقوّلِ عليه هو روايته السكَّري ، فقد نسب إلى الكلبي أنّه قال في « جمهرة النسب » :
«
وحكيم بن حزام بن خويلد عاش عشرين ومائة سنة ، وكانت أمّه ولدته في الكعبة » .
وكتاب
الجمهرة من أشهر كتبه ، عدّه كبار المؤرّخين من مصنّفاته ، وذكروا أنّ محمّد بن سعد كاتب الواقدي ومصنّف كتاب « الطبقات » الكبير رواه عنه مع سائر مصنّفاته .
ولكنّ
النسخة التي بأيدينا من كتاب الجمهرة هي برواية أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري ( ٢١٢ ـ ٢٧٥ هـ ) عن أبي جعفر محمّد بن حبيب بن أُميّة البغدادي ( ت ٢٤٥ هـ ) عن الكلبي .
__________________