ومنهم العلامة المحدث أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٢٠٢ ط القاهرة) قال :
علي الرضا وهو أنبههم ذكرا وأجلهم قدرا. ومن ثم أحله المأمون محل مهجته وأنكحه ابنته وأشركه في مملكته وفوض اليه أمر خلافته ، فانه كتب بيده كتابا سنة إحدى ومائتين بأن عليا الرضا ولي عهده وأشهد عليه جمعا كثيرين. لكنه توفي قبله فأسف عليه كثيرا. وأخبر قبل موته بأنه يأكل عنبا ورمانا مبثوثا ويموت ، وأن المأمون يريد دفنه خلف الرشيد فلم يستطع ، فكان ذلك كله كما أخبر به.
ومنهم العلامة عبد الله بن محمد بن عامر الشبراويّ الشافعي في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٥٨ ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :
الثامن : من الأئمة علي الرضا. كان رضياللهعنه كريما جليلا مهابا موقرا ، وكان أبوه موسى الكاظم يحبه حبا شديدا. ووهب له ضيعة اليسيرية التي اشتراها بثلاثين ألف دينار.
ويقال : ان عليا الرضا أعتق ألف مملوك وكان صاحب وضوء وصلاة ليله كله ، يتوضأ ويصلي ويرقد ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ويرقد وهكذا الى الصباح.
قال بعض جماعته : ما رأيته قط الا ذكرت قوله تعالى (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ).
قال بعضهم : علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق فاق أهل البيت شأنه وارتفع فيهم مكانه وكثر أعوانه وظهر برهانه حتى أحله الخليفة المأمون محل مهجته وأشركه في خلافته وفوض اليه أمر مملكته وعقد له على رؤس الاشهاد