ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ط دمشق):
روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة» جملة : يا دنيا ، إلخ.
ومنهم العلامة المولوى ولى الله اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص ٨٢ ط الهند) قال :
في الصواعق وسبب مفارقة أخيه عقيل له انه كان يعطيه كل يوم من الشعير ما يكفي عياله فاشتهى عياله هريسا فصار يوفر كل يوم شيئا قليلا حتى اجتمع عنده ما اشترى به سمنا وتمرا وصنع لهم فدعوا عليا اليه فلما جاءوا قدم له ذلك سأل عنه فقصوا عليه ذلك فقال : أو كان يكفيكم ذلك بعد الذي عزلتم منه قالوا نعم فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزله كل يوم وقال : لا يحل لي ان أزيد من ذلك فغضب فحمى له حديدة وقربها من خده وهو غافل فتأوه فقال تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنم فقال لا ذهبن الى من يعطيني برا ويطعمني تمرا فلحق بمعاوية وقد قال يوما لو لا علم بأني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه فقال له عقيل : أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي قد آثرت دنياي واسأل الله خاتمته خيرا.
وفي ص (٨٣):
وأخرج ابن عساكر ان عقيلا سأل عليا فقال : إني محتاج واني فقير فأعطني فقال اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم فألح عليه فقال لرجل خذ بيده فانطلق به الى حوانيت السوق فقال دق هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت فقال تريد ان تتخذنى سارقا قال وأنت تريد ان تتخذني سارقا ان آخذ أموال المسلمين فأعطيكها دونهم قال لآتين معاوية قال أنت وذاك فأتى معاوية