ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص ٣٨٧ ط لكهنو).
روى الحديث بعين ما تقدّم
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٦١ ط الغرى) روي شطرا منه ومن جملة فقراته : واختار له ما عنده ولديه جعل قوم الدين بالخلافة كما ختم به الرسالة فنظام امور عباده بالخلافة وإتمامها وإعزازها (إلى أن قال) :
ولم أزل منذ أفضت إلىّ الخلافة أنظر فيمن اقلّده أمرها ، وأجتهد فيمن اوليه عهدها ، فلم أجد من يصلح لها إلّا أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا لما رأيت من فضله البارع وعلمه النافع وورعه الباطن والظاهر وتخليه عن الدنيا وأهلها وميله إلى الآخرة وإيثاره لها.
وقد تحقّق عندي وتيقّنت فيه ما الأخبار عليه متواطئة ، والألسن عليه متّفقة فعقدت له العهد واثقا بخيرة الله في ذلك نظرا للمسلمين وإيثارا لإقامة شعائر الدين وطلبا للنجاة يوم يقوم الناس لربّ العالمين.
وكتب عهد الله بخطّه لتسع وقيل لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومأتين وقد بايع أهل بيتي وخاصّتي وولدي وأهلى وجندي وعبيدي ، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وآله والسلام. ثمّ ذكر ما كتبه عليهالسلام على خلف الكتاب ملخصا.
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى البغدادي في «الفخرى» (ص ١٦١ ط بغداد) قال :
كان المأمون قد فكر في حال الخلافة بعده وأراد أن يجعلها في رجل يصلح لها لتبرأ ذمّته ، كذا زعم فذكر أنّه اعتبر احوال أعيان البيتين : البيت العبّاسى والبيت العلوي ، فلم ير فيهما أصلح ولا أفضل ولا أورع ولا أدين من علىّ بن موسى الرضا