المسجد وهرع الناس بالسلام عليه ، فمضيت نحوه ، فإذا هو جالس في الموضع الّذي رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم جالسا فيه وبين يديه طبق من خوص المدينة فيه تمر صيحانيّ فسلّمت عليه ، فاستدناني وناولني قبضة من ذلك التمر ، فإذا عدّتها بعدد ما ناولني النبيّ صلىاللهعليهوسلم في النوم ، فقلت : زدني ، فقال : لو زادك رسول الله صلىاللهعليهوسلم لزدناك.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٢ ط الغرى)
روي الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق» :
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٢١٢ من النسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).
روي الحديث من طريق الحاكم عن أبي حبيب بعين ما تقدّم عن «الصّواعق» باختلاف يسير بما لا يضرّ بالمعني.
ومنهم العلامة الشيخ احمد بن يوسف القرماني في «اخبار الدول وآثار الاول» (ص ١١٤ ط بغداد) قال :
روى الحاكم بإسناده عن أبى حبيب قال : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم في المنام في مسجد وبين يديه طبق فيه تمر صيحاني فوقفت بين يديه فقبض لي قبضة من التمر وناولنيها فعددتها فوجدتها ثماني عشرة تمرة فتأوّلت أنّى أعيش عدّتها ، ثمّ بعد أيّام جاء عليّ الرّضى من المدينة فمضيت إليه فإذا هو في الموضع الّذي رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم جالسا فيه والطبق والتمر بين يديه فناولني قبضة عدّتها كقبضة النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقلت زدني ، فقال لو زادك رسول الله صلىاللهعليهوسلم شيئا لزدناك ، ونظر إلى رجل ، فقال : يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لا بدّ منه ، فمات بعد ثلاث.