٦ ـ المسجد :
وذكروا أن فيه مسجدا شيد على المكان الذي وقف فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وصلى وخطب ونصب عليا للمسلمين خليفة ووليا.
وعينوا موقعه بين الغدير والعين ، قال البكري في معجمه ٢ / ٣٦٨ : «وبين الغدير والعين مسجد النبي صلىاللهعليهوسلم».
وفي معجم البلدان ٢ / ٣٨٩ أن صاحب المشارق قال : «وخم موضع تصب فيه عين ، وبين الغدير والعين مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم».
ويبدو أن هذا المسجد قد تداعى ولم يبق منه في زمن الشهيد الأول ، المتوفى سنة ٧٨٦ ه ، إلا جدرانه ، كما أشار إلى هذا الشيخ صاحب الجواهر ـ في الجواهر ٢٠ / ٧٥ طبعة النجف ـ نقلا عن كتاب «الدروس في فقه الإمامية» للشهيد الأول ، قال : «وفي الدروس : والمسجد باق إلى الآن جدرانه ، والله العالم».
أما الآن فلم نجد له أثرا .. كما سأشير إلى هذا فيما يعقبه.
٧ ـ ونقل ياقوت في معجم البلدان ٢ / ٣٨٩ عن الحازمي أن «هذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة».
يقال : وخم المكان وخامة إذا كان غير ملائم للسكنى فيه.
٨ ـ ومع وخامته ذكر عرام ـ فيما نقله ياقوت عنه ـ أن به أناسا من خزاعة وكنانة ، ولكنهم قليلون ، قال : «وبه أناس من خزاعة وكنانة غير كثير».
وصف مشهد النص بالولاية :
وينسق على ما تقدم من وصف الموضع تاريخيا وصف حادثة الولاية بخطواتها المتسلسلة والمترتب بعضها على بعض لتكتمل أمام القارئ الكريم الصورة للحادثة التي أعطت هذا الموضع الشريف أهميته كمعلم مهم من معالم السيرة النبوية المقدسة ، وتتلخص بالتالي :