ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن» (١٨).
وفي حديث الإمام أحمد : «وظلل لرسول الله صلىاللهعليهوسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس» (١٩).
وفي حديثه الآخر : وكسح لرسول الله صلىاللهعليهوسلم تحت شجرتين فصلى الظهر» (٢٠).
والشجر المشار إليه هنا من نوع (السمر) ، واحد (سمرة) بفتح السين المهملة وضم الميم وفتح الراء المهملة ، وهو من شجر الطلح ، وهو شجر عظيم ، ولذا عبر عنه بالدوح كما في الأحاديث والأشعار التي مر شئ منها ، واحده دوحة ، وهي الشجرة العظيمة المتشعبة ذات الفروع الممتدة.
وهو غير (الغيضة) الآتي ذكرها ، لأنه متفرق في الوادي هنا وهناك.
٤ ـ الغيضة :
وهي الموضع الذي يكثر فيه الشجر ويلتف ، وتجمع على غياض وأغياض.
وموقعها حول الغدير ، كما ذكر البكري في معجم ما استعجم ٢ / ٣٦٨ ، قال : «وهذا الغدير تصب فيه عين ، وحوله شجر كثير ملتف ، وهي الغيضة».
ومر بنا أن صاحب المشارق ذكر «أن خما اسم غيضة هناك ، وبها غدير نسب إليها».
٥ ـ النبت البري :
ونقل ياقوت الحموي في معجمه البلداني ٢ / ٣٨٩ عن عرام أنه قال : «لا نبت فيه غير المرخ والثمام والأراك والعشر».
__________________
(١٨) م. ن.
(١٩) م. ن.
(٢٠) م. ن.