قال الطهراني :
طال مكثه في كربلاء ، فكان من أجلاء العلماء بها ، آمرا
بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، أثرت عليه وقعة الطف
بشكل
خاص ، فكان من أجلها ثائرا موتورا ، هاجر من كربلاء إلى طهران وبقي بها مدة.
يقول السفير
الفرنسي في طهران في عصر المترجم له (كنت دوكوبينو) : يمكن
أن نعد الملا آقا (المترجم له) نموذجا فريدا من الحكماء الإلهيين ، حيث كان يعارض
علانية وبدون هوادة كل رأي ينافي أصول العقيدة ، وكان يبدي عداءه للصوفية ،
وينظر إلى الشيخية وعقائدها بسخط ، ويرمي عقائد الأخبارية بالبطلان .
وكان أحد نماذج
السلف الصالح ، الذين يحق لنا الاعتزاز بهم والإشادة
بذكرهم .
وقد انتقل في آخر
عمره إلى طهران واحتل بها مقاما ساميا ، وكان يقوم بدور
العلماء العظام آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر إلى أن توفي رحمهالله.
وفاته :
توفي ـ أعلى الله
مقامه ـ سنة ١٢٨٥ ه ، كما أرخه الشاعر المؤرخ الشيخ محمد
ابن داود الهمداني (إمام الحرمين) الكاظمي ، في المقطوعة التالية ، قال : ومن جيد
التواريخ قولنا في وفاة الملا آقا بن عابد بن رمضان الدربندي :
حل بنا البلاء
لا حول ولا
|
|
وما البلا ينزل
إلا بالولا
|
بموت مفرد غدا
في جمعه
|
|
العلوم طرا علما
مرتجلا
|
__________________