(آقا بن عابد بن
رمضان بن زاهد ، الشيرواني ، الدربندي).
قال الشيخ
الطهراني : عالم متبحر ، وحكيم بارع ، وفقيه فاضل ، ورجالي محدث.
ولد في (دربند)
حدود سنة ١٢٠٨ ه وأخذ المقدمات والسطوح من علماء
بلده ، ثم هاجر إلى قزوين وأخذ علوم الفقه والأصول والحديث من المولى الشيخ محمد
صالح البرغاني الحائري ـ المتوفى ١٢٧١ ـ وشقيقه الشهيد الثالث ـ المقتول سنة
١٢٦٣ ـ وأخذ الحكمة والفلسفة عن الآخوند المولى آقا الحكمي القزويني.
واشترك في الجهاد
ضد الروس الذين غزو بلاد إيران عام ١٢٤٠ ، مع كافة
العلماء بزعامة السيد محمد المجاهد الطباطبائي الحائري الذي توفي بعد رجوعه من
المعركة في قزوين سنة ١٢٤٢ ، وعندما نقل جثمانه إلى كربلاء كان المترجم له معها
فاستقر هناك ، واشتغل في حوزة المولى الشيخ محمد شريف المازندراني الشهير
بشريف العلماء ، وأخذ منه الأصول ، ولما توفي أستاذه الشريف سنة ١٢٤٦ ه هاجر
الشيخ الدربندي إلى النجف الأشرف .
وقال الطهراني :
كان في النجف من تلاميذ الشيخ علي بن جعفر كاشف الغطاء
(ت ١٢٥٣) في الفقه ، وتلمذ في كربلاء المشرفة على الشيخ شريف العلماء المازندراني
،
في الأصول.
وقد شارك في العلوم
المتنوعة وبرع في أكثرها ، فقد كان متبحرا في الفقه ،
والأصول ، والمعقول ، والمنقول ، والحديث ، والرجال ، وغيرها.
قال المحدث القمي
: وكان يولي كتب الحديث تعظيما بالغا ، بحيث كان إذا
أخذ بيده كتاب (التهذيب) للشيخ الطوسي ، قبله ووضعه عل رأسه ، كما يفعل
بالقرآن الكريم ، ويقول : (إن كتب الحديث لها عظمة القرآن) .
ثم رجع إلى كربلاء
، وتصدى للتدريس بها :
__________________