٢ ـ ومنع عمر صحابة كبارا عن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فمنع أبا هريرة :
قال عمر لأبي هريرة : لتتركن الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وسلم ، أو لألحقنك بأرض دوس (١٢).
وقال له ـ أيضا ـ : لتتركن الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو لألحقنك بأرض الطنيح ـ يعني أرض قومه ـ (١٣).
ومنع ابن مسعود ، وأبا مسعود :
قال ابن عساكر : بعث عمر إلى أبي مسعود ، وابن مسعود ، فقال : ما هذا الحديث الذي تكثرونه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١٤)؟!.
ومنع أبا موسى الأشعري ـ لما بعثه إلى العراق ـ بمثل ما ورد في حديث قرظة ابن كعب (١٥).
٣ ـ ومنع عمر عامة الناس عن الحديث :
خطب عمر ، وقال : ألا ، لا أعلمن ما قال أحدكم : إن عمر بن الخطاب منعنا أن نقرأ كتاب الله.
إني ليس لذلك أمنعكم ، ولكن أحدكم يقوم لكتاب الله ، والناس يستمعون
__________________
فانظر : طبقات ابن سعد ٦ / ٧ ، وسنن الدارمي ١ / ٧٣ ح ٢٨٥ و ٢٨٦ ، وسنن ابن ماجة ١ / ١٢ باب التوقي في الحديث ، ومستدرك الصحيحين ـ للحاكم ـ ١ / ١١٠ ، وشرف أصحاب الحديث : ٩٢ ، وجامع بيان العلم ٢ / ١٢٠ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٧ ، وكنز العمال ٢ / ٢٨٤ ـ ٥ رقم ٤٠١٧.
(١٢) البداية والنهاية ـ لابن كثير ـ ٨ / ١٠٦.
(١٣) أخبار المدينة المنورة ـ لابن شبة ـ ٣ / ٨٠٠.
(١٤) تاريخ دمشق ٣٩ / ١٠٨.
(١٥) مستدرك الحاكم ١ / ١٥٢ ، والبداية والنهاية ـ لابن كثير ـ ٨ / ١٠٧.