كلمة التحرير
ذكرى الرسول الأعظم (ص)
وإحياء تراث عترته عليهمالسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
يقترن هذا العدد .. بذكرى مرور أربعة عشر قرنا (١١ ـ ١٤١١ ه) على وفاة سيد البشرية ، رسول الإسلام ، خاتم المرسلين ، وإمام الموحدين ، سيدنا ومولانا «محمد» رسول الله ، صلىاللهعليهوآلهوسلم.
بعد أن حمل أعباء أعظم رسالة إلهية وأخلدها ، فقضى «ثلاثا وعشرين» سنة في سبيل تثبيت الإسلام ، وتخليد كلمة التوحيد ، صادعا بالوحي المبين : القرآن الكريم ، بكل صلابة ، متحملا في سبيل هداية البشر كل أنواع الأذى ، من قومه العرب المشركين ، ومن اليهود والنصارى أعداء الحق الألداء ومن المنافقين أعداء الحقيقة الجبناء ، ولم يثنه عن أداء واجبه كل المجابهات القاسية ، ولم يصده عن قوله الحق تكتل الأعداء ، واتهاماتهم الواهية فدخل الحروب ، وقاوم الأهواء ، وجابه المشاكل ، بكل صبر وقوة حتى انتصر الإسلام على الشرك كله.
وركز ـ في طول المدة ـ قواعد الإسلام ، بما يحمله هذا الدين العظيم ، في طيات تعاليمه من كرامة ، وعلم ، وروح ، وصبر ، ومقاومة ، وأمجاد ، وحضارة.
وخلف من بعده خليفتين ، أرجع أمته إليهما ، ليخلصاها من الضلال ، وهما : كتاب الله الخالد ، القرآن الكريم ، وعترته الطاهرة ، الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام ،