وأذهب عنهم كل رجس مدنس |
|
وطهرهم من كل عيب ووصمة (٥٦) |
وقد أودعوا علم النبي محمد |
|
ففاقوا البرايا بالعلوم الخفية (٥٧) |
فهم خيرة الرحمن من سائر الورى |
|
وحجته في كل إنس وجنة |
وهم إن عرا جدب بحور سماحة ، |
|
وهم إن دجا خطب بدور دجنة (٥٨) |
بهم نصر الإسلام حتى تمهدت |
|
مسالكه من بعد ضعف وذلة |
فكم أحجم الأبطال خوفا من الردى |
|
فأقدم ليث الحرب يسطو بنجدة |
أخو المصطفى (٥٩) مولى الأنام بنصه (٦٠) |
|
علي ، علي ، القدر بين البرية |
__________________
(٥٦) إشارة إلى قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
(٥٧) ينابيع المودة.
(٥٨) منافب علي بن أبي طالب عليهالسلام ، للخوارزمي : ٣٤.
(٥٩) تاريخ دمشق ١ : ١١١ ج ١٥٠ ، وذخائر العقبى : ٧٥ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ : ١٦٩ من طريق أحمد في المسند والمناقب ، وغيرهم كثيرون.
(٦٠) هذا هو حديث الغدير المعروف ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ...» وهو أشهر من أن يخرج فقد كنت فيه ابن جرير الطبري مجلدين في رواته ، وكتب الشيخ الأميني المجلد الأول من كتابه «الغدير» لطرقه ورواته ، وخصص له صاحب العبقات مجلدين ضخمين وقد تجاوز رواته حد التواتر.