وكأنه لما تراءى فرقها |
|
قطب الهداية فوق خط المحور |
وغدا يسائلهم يخبرهم بما |
|
بالوحي جاء من العلي الأكبر |
أولست أولى منكم بنفوسكم؟ |
|
قالوا : بلى ، فدعا جموع المعشر |
هذا علي وهو خير رجالكم |
|
أكرم به من طاهر ومطهر |
من كنت مولاه فذا مولى له |
|
وهو الإمام وما سواه المفتري |
وهو الخليفة لي ومن أولاده |
|
خلفائي الغر الكرام المخبر |
فبنورهم تجلى حناديس العمى |
|
وعليهم تنثنى عقود الخضر |
فارعوا ذمام وصيتي بولائه |
|
فليبلغ الشهاد من لم يحضر |
لاهم من والاه وال وعاد من |
|
عاداه وأنصر جنده في المحشر |
وكن الشهيد فقد وفيت بذمتي |
|
وذكرت ما أوعدت إن لم أذكر |
واشهد عليهم إنهم قد بلغوا لفوا |
|
الضلوع على نفاق مضمر |
قالوا له : «بخ» ولكن أضمروا |
|
إحنا بدت بعد ارتحال المنذر |
وله أيضا من قوله في قصيدة رائية أخرى في ديوانه ص ١٢٥ ـ ١٢٩ :
وإلى الحمائم فاستمع |
|
ماذا تغرد في الصفير |
فكأنها ينهى السوامع |
|
قد أتى عيد الغدير |
يوم به قد أصبح الإيمان |
|
في روض نضير |
يوم به رصت معاهده |
|
وكانت في دثور |
يوم به ارتفعت براقع |
|
وجنة الحق الستير |
يوم أتى فيه النبي |
|
وكان في جم غفير |
نحو العميم وفسحة |
|
البيداء ضاقت بالنفير |
فأتاه عزم ما له |
|
من مدفع للمستجير |
فأتى الغدير وقد رقى |
|
ذروات أحداج البعير |