تكلم السبع معه وشهادته بأنه أمير المؤمنين
وخير الوصيين ووارث علم النبيين وذكره
مناقب له عليهالسلام
رواه القوم :
منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٤٤ ، المخطوط) قال:
أخبرنا أبو بكر بن عبد اللّطيف الخجندي مسلم بن أحمد بن أبي مسلم عن جنّة بنت رزيف قالت : حدّثنا زوجي منقد بن الأبقع الأسدي أحد خواصّ أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : كنت مع أمير المؤمنين عليهالسلام في النصف من شهر شعبان وهو يريد موضعا كان يأوى إليه في اللّيل وأنا معه حتّى أتى إليه ونزل على بغلته قال : فحمحمت البغلة ورفعت أذنيها إلى جهة من الجهات فحسّ أمير المؤمنين عليهالسلام وقال لي : ما وراك يا منقد؟ فقلت فداك أبي وأمّي انّ البغلة تنظر شيئا وتحمحم فما أدري ما ذا وراها قال : فتقدّم أمير المؤمنين عليهالسلام إلى بين يديها ونظر فرأى سوادا فقال لي : يا منقد سبع وربّ الكعبة فقام من محرابه فتقلّد بسيفه ذي الفقار وجعل يخطو نحو السّبع ثمّ صاح به قف يا ويلك فخاف السّبع ووقف فاستقرّت البغلة فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : يا ليث أما علمت أنّي الليث الضرغام والقسور والحيدر ما جاء بك أيّها اللّيث ثمّ دعا صلوات الله عليه بدعوات وقال : اللهم أطلق لسانه فقال السّبع : يا أمير المؤمنين يا خير الوصيّين ويا وارث علم النّبيّين والمفرّق بين الحقّ والباطل اعلم أنّي ما افترست شيئا منذ سبع ليالي