برجله وقال : قم بإذن الله يا مدركة بن حنظلة بن غسّان بن بجير بن سلامة بن الطيّب بن الأشعث فها قد أحياك الله على يد عليّ بن أبي طالب وصيّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال أبو جعفر ميثم التمّار : فنهض غلام أضوء من الشمس أضعافا وأحسن من القمر أوصافا قال : لبيك يا حجّة الله على الأنام والمتفضّل بالفضل والانعام فعند ذلك قال : يا غلام من قتلك؟ قال : قتلني عمّي الحارث بن غسّان قال له : انطلق إلى قومك فأخبرهم بذلك فقال : يا مولاي لا حاجة لي إليهم أخاف أن يقتلوني مرّة أخرى ولا يكون عندي من يحييني قال : فالتفت الامام إلى صاحبه وقال له : امض إلى أهلك فأخبرهم قال : يا مولاي والله لا أفارقك بل أكون معك حتّى يأتي الله بالأجل من عنده فلعن الله من اتضّح له الحقّ فجعل بينه وبين الحقّ سترا ولم يزل مع عليّ بن أبي طالب حتّى قتل بصفّين.
تكلم الميت مع أصحابه بأمره عليهالسلام
بعد مضى ثلاثة آلاف سنة من موته
رواه القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٩٠ مخطوط) قال : روى بإسناده عن عمّار بن ياسر أنّ أمير المؤمنين عليّا لمّا وقف في خروجه إلى صفّين بالفرات ذكر اسما وأمر أصحابه أن يذهبوا إلى جانب تلّ وينادوه به ويسألوه عن المخاض فلمّا دعوه سمعوا صوتا يقول : ويلكم من عرف اسمي واسم أبي يعرف أين المخاض ولم يبق منّي إلّا محتف «قحف» رأس وعظم نحر ، ولي ثلاثة آلاف عام فهو والله أعلم بالمخاض منّي ويلكم ما أعمى قلوبكم وأضعف يقينكم ويلكم امضوا إليه فأين خاض خوضوا فانّه أشرف الخلق بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم.