تخفيف «أنّ» :
وإن تخفّف «أنّ» فاسمها استكن |
|
والخبر اجعل جملة من بعد «أن» (١) |
إذا خففت «أنّ» المفتوحة بقيت على ما كان لها من العمل ، لكن لا يكون اسمها إلا ضمير الشأن محذوفا ، وخبرها لا يكون إلا جملة وذلك نحو : «علمت أن زيد قائم» ، ف «أن» مخففة من الثقيلة ، واسمها : ضمير الشأن ، وهو محذوف والتقدير : «أنّه» ، و «زيد قائم» : جملة في موضع رفع خبر «أن» ، والتقدير : «علمت أنه زيد قائم».
وقد يبرز اسمها وهو غير ضمير الشأن كقوله :
١٠٦ ـ فلو أنك في يوم الرّخاء سألتني |
|
طلاقك لم أبخل وأنت صديق (٢) |
__________________
(١) استكن بمعنى حذف وجوبا ولم يستكن فيها لأنها حرف. وجملة : استكن مع الفاعل المستتر خبر للمبتدأ اسمها ، والجملة في محل جزم جواب لشرط «إن» ، الخبر : مفعول أول مقدم لأجعل ، جملة : مفعول ثان ، من بعد : جار ومجرور متعلق باجعل أن (قصد لفظها) مضاف إليه.
(٢) لم ينسب البيت لقائل معيّن. يقال : امرأة صديق وصديقة.
المعنى : لو أنك سألتني الطلاق والفراق أيام السعة والرخاء لأبى عليّ كرمي أن أردّ سؤالك على مودتك وحبك. وخص زمن الرخاء بالذكر لأن الإنسان قد يهون عليه فراق من يحب زمن الشدة.
الإعراب : فلو : الفاء : بحسب ما قبلها ، لو : حرف امتناع لامتناع (أداة شرط غير جازمة) أنك : أن : حرف مشبه بالفعل وهي مخففة من الثقيلة ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، والكاف : اسمها في محل نصب في يوم : جار ومجرور متعلق بسألتني ، الرخاء : مضاف إليه ، سألتني : سألت : فعل وفاعل ، والنون للوقاية ، والياء : في محل نصب مفعول أول لسأل ، طلاقك : طلاق : مفعول ثان لسأل وهو مضاف ، والكاف : مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر ، وجملة سألتني : في محل رفع خبر ان المخففة ، لم : حرف جازم ، أبخل : فعل مضارع