معه : لأن العطف ممكن للفصل (١). والتشريك أولى من عدم التشريك (٢) ، ومثله : «سار زيد وعمرو» فرفع «عمرو» أولى من نصبه.
(ب) ترجيح النصب على المعية :
وإن أمكن العطف بضعف ، فالنصب على المعية أولى من التشريك ، لسلامته من الضعف ، نحو «سرت وزيدا» فنصب «زيد» أولى من رفعه.
لضعف العطف على المضمر المرفوع المتصل بلا فاصل.
(ج) وجوب النصب ـ مفعولا معه ، أو مفعولا به ـ
وإن لم يمكن عطفه تعيّن النصب : على المعيّة ، أو على إضمار فعل يليق به ، كقوله :
٢٥ ـ علفتها تبنا وماء باردا (٣).
__________________
(١) الفصل بين الضمير المتصل والمعطوف عليه وهو «زيد» بالضمير المنفصل «أنا» كما سيأتي في العطف.
(٢) التشريك في الحكم لصحة توجه العامل إلى المعطوف أولى من عدمه لئلا تصير العمدة فضلة. لأن الأصل في الواو العطف.
(٣) قائله : غير معروف ، وتمام البيت : «حتى غدت همّالة عيناها». والضمير في «علفتها» عائد على الدابة. همّالة : مبالغة اسم فاعل من همل الدمع : جرى.
المعنى : «علفت هذه الدابة تبنا وسقيتها ماء باردا حتى صارت دموع عينيها كثيرة الجريان».
الإعراب : علفتها : علف : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء فاعل ، وها مفعوله الأول. في محل نصب. تبنا : مفعول به ثان لعلفت منصوب. وماء : الواو عاطفة ـ عطف جمل ـ ماء : مفعول به لفعل محذوف تقديره «سقيتها ماء» وجملة : سقيتها ماء معطوفة على جملة : علفتها تبنا. ويجوز في «ماء» أن تكون معطوفة على تبنا ـ عطف مفرد على مفرد بتأويل «علفتها» ب «أنلتها» ونحوه. لا يصح جعل الواو للمعية لانتفاء المصاحبة لأن الماء لا يصاحب التبن في العلف