ومعنى ذلك ـ للتوضيح ـ : أن السجود
عليها يوجب قبول الصلاة وصعودها إلى السماء ، وما ذلك إلا لأدراك إن الأفضلية ليس في تربة غير تربة كربلاء المقدسة ]
.
وأقول
: أن الحديث بأن السجود على التربة
الحسينية يخرق السماوات السبع أو الحجب السبع ليس من باب تفضيل تراب الحسين على تراب غيره كالنبي الأعظم مثلا ، وهذا ما لا يرضاه الحسين نفسه ، ولم يقل به أحد وإنما هو من باب الخصوصيات ، وهذه الخصوصيات لا علاقة لها بعالم التفضيل فهذا الأمر من خصائص تربة الحسين عليهالسلام
.
كما نلاحظ مثلا أن عليا عليهالسلام ولد في الكعبة فعرف
بوليد الكعبة لم يولد أحد فيها لا من الأولين ولا من الآخرين ، فهذه الخصوصية للإمام علي عليهالسلام
دون غيره ، وهي لا تعني أنه أفضل من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لأنه لم يولد في الكعبة .
وكذلك نبي الله عيسى بن مريم عليهالسلام كلم الناس وهو في المهد صبيا ليرفع التهمة الباطلة عن أمه ، وهي خصوصية له لا تعني أنه أفضل من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
لأنه لم يكلم الناس في المهد صبيا ، وكذلك ولادته من غير أب .
وقد تبين من ذلك أن الحديث عن تربة
الحسين عليهالسلام
هو عن خصوصية هذه التربة .
رأي
للدكتور : أحمد جاويش :
هو من أعز أصدقائنا في النمسا من
الإسكندرية في مصر وجده العالم المرحوم الشيخ : عبد العزيز جاويش أحد علماء الأزهر ، وصاحب كتاب : ( الإسلام دين الفطرة )
__________________