والجواب : قطعا لا ، إذن جميع صلوات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت على الأرض والتراب .
٥ ـ الشيعة تجوز السجود على الأرض سواء في ذلك المتحجر منها أو التراب .
٦ ـ حيث أنه يُشترط في محل السجود الطهارة من النجاسة فلا يجوز السجود على أرض نجسة ، أو تراب غير طاهر ، لذلك يحملون معهم قطعة من الطين الجاف الطاهر لأن حمل التراب وأن كان طاهرا يوجب وسخ الثياب والفرش
٧ ـ أن السجود على قطعة من الطين الجاف أكثر دلالة على الخضوع والتواضع لله فإن السجود هو غاية الخضوع ، ولذا لا يجوز السجود لغير الله سبحانه فإذا كان الهدف من السجود هو الخضوع لله فكلما كان مظهر السجود أكثر في الخضوع لا شك أن يكون أحسن لأنه يوجب وضع أشرف مواضع الجسد ـ وهو الجبهة ـ على الأرض خضوعا لله تعالى وتصاغرا أمام عظمته .
٨ ـ فهل يمكن أن يعتبر السجود على ما يزيد من تواضع الإنسان أمام ربه شركا وكفرا ؟ ، والسجود على ما يذهب بالخضوع لله تعالى تقريبا من الله ؟ .
٩ ـ أما أن يضع الإنسان في حال السجدة جبهته على سجاد ثمين ، أو على معادن كالذهب والفضة وامثالهما ، أو على ثوب غال القيمة فذلك مما يقلل من الخضوع والتواضع وربما أدى إلى عدم التصاغر أمام الله .
١٠ ـ والخصوصية في تربة كربلاء حيث أن أكثر الشيعة الأمامية مقيدون بالسجود عليها مهما أمكن لما ورد في الحديث الشريف : « السجود على التربة الحسينية يخرق السماوات السبع » ، كما ذكر ذلك أبن قولويه في كتابه كامل الزيارات .