ابن سابط ، عن جابر بن عبد الله ، قال :
دخل حسين بن علي من باب بني فلان فقال جابر : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ، فأشهد أني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقوله.
٢٠٠ ـ قال : أخبرنا أبو أسامة ، عن عوف بن أي جميلة ، عن أبي المعذل عطية الطفاوي ، عن أبيه ، قال :
أخبرتني أم سلمة ، قالت : بينا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ذات [٣٤ / ب] يوم في بيتي إذ جاءت الخادم فقالت : علي وفاطمة بالسدة ، فقال لي : تنحي عن أهل بيتي ، فتنحيت في ناحية البيت فدخل علي وفاطمة ومعهما حسن وحسين وهما صبيان صغيران ، فأخذ حسنا وحسينا فأجلسهما في حجره وأخذ عليا فاحتضنه إليه وأخذ فاطمة بيده الأخرى فاحتضنهما وقبلهما وأغدف عليهم خميصة سوداء ، ثم قال : اللهم إليك لا إلى النار ، أنا وأهل بيتي.
فقالت أم سلمة ، فقلت : وأنا يا رسول الله؟ قال : وأنت (١).
٢٠١ ـ قال : أخبرنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، قال : حدثني هاشم بن هاشم ، عن عبد الله بن وهب ، قال أخبرتني أم
__________________
أقول : وهنا أيضا راجع ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام برقم ٥١.
وقال شمس الدين الدمشقي في السيرة الشامية (سبل الهدى والرشاد) الباب الثاني عشر فيما ورد مختصا بالحسين ج ٢ ، الورقة ٥٤٦ ب : روى ابن حبان وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر ، والضياء عن جابر ابن عبد الله قال : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة ، وفي لفظ : سيد شباب أهل الجنة.
(٢٠٠) أبو أسامة ، حماد بن أسامة الكوفي ، من رجال الصحاح الست ، توفي ٢٠١ ، الطبقات ٦ / ٣٩٤ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٢.
أبو المعذل بتشديد الذال وفتحها [الاكمال ٧ / ٢٧٤] ، والطفاوي بضم الطاء ، وبني الطفاوة بطن من قيس عيلان من العدنانية ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٣٣ ، نهاية الإرب للقلقشندي ٦٤.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١٢ / ٧٣ رقم ١٢١٥٣ عن أبي أسامة ، وأخرجه أحمد في مناقب علي برقم ١٠٩ وفي المسند / ٢٩٦ و ٦ / ٣٠٤ وفي فضائل الصحابة رقم ٩٨٦ ، والدولابي في الكنى والأسماء ٢ / ١٢١ و ٢ / ١٢٢.
(١) هذا الحديث يدل على أن أم سلمة ـ رضياللهعنها ـ ناجية يوم القيامة لدعائه ـ صلىاللهعليهوآله ـ لها خاصة بعد دعائه لنفسه ولأهل بيته ـ صلىاللهعليهوآله ـ.