فوق سبع سماواته وشهد على ذلك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ثم إنّ الله عزوجل اطلع إلى اهل الأرض فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار من الخلائق عليا عليهالسلام فزوجك الله إياه واتخذته وصيا ، فعليّ مني وأنا منه فعليّ أشجع الناس قلبا وأعلم الناس علما وأحلم الناس حلما وأقدم الناس سلما وأسمحهم كفا وأحسنهم خلقا ، يا فاطمة إنى آخذ لواء الحمد ومفاتيح الجنة بيدي ، ثم ادفعها إلى علىّ فيكون آدم ومن ولده تحت لوائه ، يا فاطمة انى مقيم غدا عليا على حوضي يسقى من عرف من أمتي والحسن والحسين ابناه عليهمالسلام سيدا شباب اهل الجنة من الأولين والآخرين ، وقد سبق اسمهما في التوراة وكان اسمهما في التوراة شبرا وشبيرا سماهما الحسن والحسين لكرامة محمّد ولكرامتهما عليه ، يا فاطمة يكسى أبوك حلّتين من حلل الجنة ويكسى علي عليهالسلام حلّتين من حلل الجنة ولواء الحمد في يدي وامّتى تحت لوائي فأناوله عليا لكرامة علىّ على الله ، وينادى مناد يا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم نعم الجد جدك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وإذا دعاني ربّ العالمين دعا عليا معى وإذا حييت حيي عليّ معى ، وإذا شفعت شفع عليّ معى ، وإذا أجبت أجيب عليّ معى ، وانه في المقام المحمود معى ، عوني على مفاتيح الجنة ، قومي يا فاطمة إنّ عليا وشيعته هم الفائزون غدا ، قال : وبينا فاطمة جالسة إذ أقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى جلس إليها وقال : يا فاطمة لا تبكى ولا تحزني ، فلا بدّ من مفارقتك فاشتد بكاؤها ، ثم قالت يا أبة أين ألقاك؟ قال تلقيني تحت لواء الحمد أشفع لامّتى ، قالت يا أبة. فان لم أجدك؟ قال : تلقيني على الصراط وجبرئيل بيميني وميكائيل عن شمالي وإسرافيل بحجزتي والملائكة خلفي وأنا أنادي يا رب امّتى امّتى ، هوّن عليهم الحساب ، ثم انظر يمينا وشمالا إلى أمتي وكلّ نبىّ يومئذ يشتغل بنفسه يقول : يا ربّ نفسي نفسي ، وأنا أقول : يا رب أمتي أمتي ، وأوّل من يلحق بى من امّتى أنت وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام يقول : يا محمّد إنّ أمتك لو