ابني علي عليهمالسلام فهو معنا في الجنة ، ومن أبغضهما فهو في النار ، وإنّ من كرامتهما على الله أن سماهما في التوراة شبرا وشبيرا ، اللهم إنك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة ومن يحبهما في الجنة ومن يبغضهما في النار قال فلما قلت وسمع الشيخ الامام هذا منى قال هذان لك وأنت تروى في علىّ هذا.
فكساني خلعتين خلعهما على وحملني على بغلة وثمن البغلة في ذلك الزمان في تلك البلدة مائة دينار ذهب ، قال لي : يا فتى أقررت عيني اقرّ الله عينك ، فو الله لأرشدتك إلى فتى يقرّ الله به عينك ، قال : قلت : فأرشدنى رحمك الله ، قال : فأرشدنى إلى باب دار فأتيت الدار التي وصف لي وأنا راكب على البغلة وعلىّ الخلعتان ، فقرعت الباب وناديت بالخادم ، فإذن لي بالدخول فدخلت عليه وإذا أنا بفتى قاعد على سرير منجد صبيح الوجه حسن الجسم ، فسلّمت عليه بأحسن سلام فردّ السلام بأحسن جواب ، ثم أخذ بيدي مكرما حتّى أجلسنى إلى جانبه ، فلما نظر إلىّ قال : والله يا فتى إني لأعرف هذا الكسوة التي خلعت عليك واعرف هذه البغلة ، والله ما كان أبو محمّد وكان اسمه الحسن ليكسوك خلعته هذه وحملك على بغلته هذه الّا انّك تحبّ الله ورسوله وذريته وجميع عترته فأحب رحمك الله ان تحدثني عن فضائل علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقلت له نعم بالحبّ والكرامة ، حدثني والدي عن أبيه عن جده قال : كنّا يوما جلوسا عند النّبى صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا قبلت فاطمة (ع) وقد حملت الحسن والحسين عليهمالسلام على كتفيها وهي تبكى بكاء شديدا قد شهقت في بكائها ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يبكيك يا فاطمة لا ابكى الله عينيك؟ فقالت : يا رسول الله وما لي لا ابكى ونساء قريش قد عيرتني فقلن لي إنّ أباك زوجك من رجل معدم لا مال له ، قال : فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا تبكى يا فاطمة فو الله ما زوجتك أنا بل الله زوجك به من