على المفعول المطلق (١) ، ما دلّ على المصدر ، وذلك أربعة عشر شيئا : أحد عشر للنّوع ، وثلاثة للمؤكّد.
أمّا الأحد عشر للنّوع فهي :
(١) كلّيّته ، نحو : (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ)(٢).
(٢) بعضيّته ، نحو «أكرمته بعض الإكرام».
(٣) نوعه ، نحو «رجع القهقرى» و «قعد القرفصاء».
(٤) صفته نحو «سرت أحسن السّير».
(٥) هيئته ، نحو «يموت الجاحد ميتة سوء».
(٦) المشار إليه ، نحو «علّمني هذا العلم أستاذي».
(٧) وقته ، كقول الأعشى :
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا |
وعاد كما عاد السّليم مسهّدا (٣) |
أي اغتماض ليلة أرمد.
(٨) «ما» الاستفهاميّة ، نحو «ما تضرب الفاجر؟» (٤).
(٩) «ما» الشّرطية ، نحو «ما شئت فاجلس» (٥).
(١٠) آلته ، نحو «ضربته سوطا» وهو يطرّد في آلة الفعل دون غيرها ، فلا يجوز ضربته خشبة.
(١١) العدد ، نحو : (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً)(٦).
أمّا الثّلاثة للمؤكّد فهي :
(١) مرادفه ، نحو «فرحت جذلا» و «ومقته حبّا».
(٢) ملاقيه في الاشتقاق ، نحو : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)(٧)(وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)(٨). والأصل : «إنباتا» و «تبتّلا».
(٣) اسم المصدر ، نحو : «توضّأ وضوءا» و «أعطى عطاءا».
__________________
(١) وهو منصوب بالفعل المذكور ، وهو مذهب المازني والسّيرافي والمبرّد واختاره ابن مالك لاطّراده ، أما مذهب سيبويه والجمهور فينصب بفعل مقدّر من لفظه ولا يطّرد هذا في نحو «حلفت يمينا» إذ لا فعل له.
(٢) الآية «١٢٨» من سورة النساء «٤».
(٣) البيت للأعشى ميمون بن قيس من قصيدة في مدح النبي (ص) و «السّليم» : الملدوغ ، والشّاهد فيه «ليلة أرمدا» حيث نصب «ليلة : بالنيابة عن المصدر والتّقدير : اغتماضا مثل اغتماض ليلة أرمد ، وليس انتصابها على الظرف.
(٤) أي : أيّ ضرب تضربه.
(٥) أي : أيّ جلوس شئته فاجلس.
(٦) الآية «٤» من سورة النور «٢٤».
(٧) الآية (١٧» من سورة نوح «٧١».
(٨) الآية «٨» من سورة المزمل «٧٣».