هو الاسم الدّالّ على مجرّد الحدث.
٢ ـ أبنية مصادر الثلاثي : للفعل الثّلاثيّ ثلاثة أوزان :
(١) «فعل» بفتح العين ، ويكون متعدّيا ك «ضربه» وقاصرا ك «قعد».
(٢) «فعل» بكسر العين ، ويكون قاصرا ك «سلم» ومتعدّيا ك «فهمه».
(٣) «فعل» بضم العين ، ولا يكون إلّا قاصرا.
فأمّا «فعل وفعل» المتعدّيان فقياس مصدرهما «الفعل» بفتح الفاء وسكون العين ،.
فالأوّل : ك «الأكل» و «الضّرب» و «الرّد».
والثاني : ك «الفهم» و «اللّثم» و «الأمن».
وأمّا «فعل» القاصر ، فقياس مصدره «الفعل» ك «الفرح» و «الأشر» و «الجوى» و «الشّلل».
إلّا إن دلّ على لون فإنّ مصدره يكون على «فعلة» ك «سمرة وحمرة وصفرة وخضرة وأدمة».
وأمّا «فعل» القاصر ، فقياس مصدره «الفعول» ك «القعود والجلوس والخروج».
إلّا إن دلّ على امتناع ، فقياس مصدره «الفعال» ك «الإباء والنّفار والجماح والإباق».
أو دلّ على تقلّب واضطّراب وحركة فقياس مصدره «الفعلان» ك «الجولان والغليان».
أو على داء فقياسه «الفعال» ك «صداع» و «دوار» و «سعال».
أو على سير فقياسه «الفعيل» ك «الرّحيل» و «الذّميل».
أو على صوت فقياسه «الفعال» أو «الفعيل» ك «الصّراخ» و «النّباح» و «الصّهيل والنّهيق والزّئير» وقد يجتمعان ك «نعب الغراب نعابا ونعيبا».
ومن الممدود : كلّ مصدر مضموم الأول في معنى الصّوت ، فمن ذلك «الدّعاء» و «الرّغاء» و «العواء» كنظيره من غير المعتل. وقلّما تجد المصدر مضموم الأوّل مقصورا ، وفي المخصّص (١) : بل لا أعرف غير «الهدى والسّرى والبكا».
أو على حرفة أو ولاية فقياسه : «الفعالة» ك «تجر تجارة» و «خاط خياطة» و «سفر بينهم سفارة» إذا أصلح.
وأمّا «فعل» فقياس مصدره ، «الفعولة» ك «الصّعوبة والسّهولة والعذوبة والملوحة» و «الفعالة» ك «البلاغة والفصاحة والصّراحة» وما جاء مخالفا لما ذكر فبابه
__________________
(١) ح ١٥ ص ١٠٨.