ويقال : هو ثاني اثنين ، أي أحدهما ، ويكون مضافا لا غير.
الاثنتان = انظر الاثنان.
الاثنين : سمّي يوم الاثنين بالاثنين المتقدّمة التي هي ضعف الواحد ، والاثنين بالمعنيتين لا يثنّى ولا يجمع ، فإن أردت جمعه قدّرت أنّه مفرد ، وجمعته على «أثانين» قال أبو علي الفارسي : وقالوا : في جمع الاثنين «أثناء» وكأنه جمع المفرد تقديرا ، مثل سبب وأسباب والحقّ أنه لم يثبت الجمعان لأنه على صفة المثنّى. فإذا أردنا جمعه أو تثنيته قلنا : «أيام الاثنين» و «يوما الإثنين». وإذا عاد عليه ضمير جاز فيه وجهان أوضحهما وأصحّهما الإفراد على معنى اليوم ، يقال : «مضى يوم الاثنين بما فيه» والثّاني اعتبار اللفظ فيقال : «مضى يوم الاثنين بما فيهما».
أجدّك : بكسر الجيم وفتحها ، والكسر أفصح ولذلك اقتصر عليه ، تقول : «أجدّك لا تفعل» معناه : أجدّا منك وهو مصدر من فعل مضمر. وقال سيبويه : ومثل ذلك ـ أي المصادر المؤكّدة ـ في الاستفهام : «أجدّك لا تفعل كذا وكذا» ؛ كأنه قال : أحقّا لا تفعل كذا وكذا ، وأصله من الجد ، كأنه قال : أجدّا ، ولكنه لا يتصرف ، ولا يفارقه الإضافة ، ولا يستعمل إلّا مع النفي أو النهي ، ومثله : «أجدّكما» وفي حديث قس :
أجدّكما لا تقضيان كراكما
. وقال الأصمعي : أجدّك ، معناه : أبجدّ هذا منك ، ونصبها بطرح الباء وقال أبو حيان : وههنا نكتة ، وهي الاسم المضاف إليه «جد» حقّه أن يناسب فاعل الفعل الذي بعده في التّكلّم والخطاب والغيبة.
تقول : «أجدّي لأكرمنّك» و «أجدّك لا تفعل» و «أجدّه لا يزورنا» و «أجدّكما لا تقضيان» ـ كما مر في شطر البيت ـ وعلّة ذلك أنّه مصدر يؤكّد الجملة التي بعده ، فلو أضفته لغير فاعله اختلّ التوكيد.
أجل : حرف جواب ، مثل «نعم». فيكون تصديقا للمخبر ، وإعلاما للمستخبر ، ووعدا للطّالب ، فتقع بعد نحو «حضر الغائب» ونحو «أزحف الجيش» ونحو «أكرم أخاك» وهي بعد الخبر أحسن من نعم ، و «نعم» بعد الاستفهام أحسن منها ، وقيل : أجل تختصّ بالخبر.
أجمع : هو واحد في معنى جمع ، وليس له مفرد من لفظه ، يؤكّد به المذكّر ، وهو توكيد محض ، فلا يبتدأ به ، ولا يخبر به ولا عنه ، ولا يكون فاعلا ، ولا مفعولا ،