فصل
فى الأهرام
قال ابن زولاق : إن هرميس الأكبر وابنه بنوا الهرمين ، وأنه جعل عرض [٣٤] حائطهما
ثلاث مائة ذراع بذراعهم. قال : وكانت الصابئة تحج الأهرام» . ولما أتى الطوفان لم يهدمهم ، ولكن ردم ثلث البناء ،
فقيل إن هذا الذى بقى منهم هو بعض ما دفن. وكانت الصابئة تطوف به ويقولون : يا أبا
الهول إليك قد حججنا.
قال : وسعة
الهرمين أربعمائة ذراع ، فى ارتفاع مثلها. أحدهما قبر هرمس ، والآخر قبر تلميذه [أغاثيمون
]. وكانا فى سالف الدهر مستورين بالديباج .
قال المسعودى : وسأل أحمد بن طولون ذلك الشيخ عن بناء الأهرام ، فقال
: إنها قبور الملوك . كان الملك منهم إذا مات وضع فى حوض حجارة ، وأطبق عليه
، ثم يبنى له من الهرم على قدر ما يرون من ارتفاع الأساس ، ثم يحمل فيوضع وسط
الهرم ، ثم يقنطر عليه البنيان والأقباء ، ثم يرفعون البناء على هذا المقدار الذى
ترونه. ويجعل باب
__________________